الاثنين، 27 ديسمبر 2010

دليل الأسئلة الذكية لتعرفي خطيبك


بقلم د.دعاء راجح

يعتبر الكثير من الشباب أن فترة الخطبة هي فترة لنمو العاطفة بين الطرفين ويسعى خلالها إلى العيش في جو شاعري رومانسي جميل، ويجهل أو ينسى أن الهدف الأول من فترة الخطبة هو التعرف الجيد على الطرف الآخر بجمع أكبر قدر من المعلومات عنه وتقييم مدى صلاحيته لمشاركته مشوار حياته.

ولذلك كان جمع المعلومات عن الطرف الآخر من أهم الوسائل لتحقيق الهدف الأول من الخطبة؛ ويكون ذلك بطريقين أساسيين مجتمعين:

1. طريق مباشر.

2. طريق غير مباشر.

والطريق الأول يعني السؤال المباشر للطرف الآخر.. الخاطب يسأل المخطوبة، والمخطوبة تسأل الخاطب.. وهذه القضية المحورية التي لابد أن يرتكز حولها حديث الطرفين أثناء فترة الخطبة، ولا يعني بالطبع أن تتحول الجلسات بين الخاطب والمخطوبة إلى جلسة تحقيق، ولكن مجرد وعي الشاب والفتاة بالهدف من الخطبة والإدراك الكامل لـ"عن ماذا أسأل؟" يجعل جلسات فترة الخطبة إيجابية بشكل كبير توصل إلى الهدف وهو التعارف.

السؤال المباشر

ولعل أفضل ما يُسأل عنه هو محددات الشخصية التي ذكرتها سابقا في مرحلة (اعرف نفسك) للتعرف على الشخصية ثم لمعرفة العوامل التي أثرت فيها، ولأن طبيعة الأسئلة الشخصية وطريقتها تختلف من الشاب عن الفتاة فسأوجه خطابي للفتاة أولاً، مع الأخذ في الاعتبار أن هناك مشتركات يمكن للطرفان التقصي عنها خلال فترة الخطبة، وفي سؤال الفتاة عن الخاطب تستطيع أن تحدد جوانبها الشخصية كما يلي:

  • عندما أسأل عن الجانب الإيماني:

أسأل عن الفرائض ومدى الالتزام بها.. الصلاة وخصوصا الفجر ومدى المحافظة عليها في المسجد للشباب، والصيام، وأداء الحج، والزكاة لمن يملك المال.

أسأل عن النوافل.. قراءة القرآن، والصدقة، وصيام النافلة، العمرة، وصلوات النوافل.

كذلك من المهم أن أتعرف على العوامل التي أثرت على الالتزام الديني.. دور الأهل، ودور المسجد، ودور الأصحاب، ودور وسائل الإعلام.

  • وعندما أسأل عن الهوية أسأل عن الطموحات المستقبلية، والأهداف، وماذا يفعل الآن؟ وما هي اهتماماته؟ وما هي هواياته؟.
  • وعندما أسأل عن الأفكار أسأله عن آرائه في الدين، وفي السياسة، وفي العلاقة الزوجية الناجحة، وفي الأبناء وتربيتهم، وفي المبادئ والقيم العامة كالحب والصداقة والأمومة والصدق والأمانة والعفو.
  • وعندما أسأل عن جانب القدرات أسأل عن هواياته، وعلاقته بالرياضة، والقراءة وماذا يقرأ؟ وأماكن الترفيه التي يذهب لها، وماذا يشاهد في التلفاز والإنترنت والمواقع التي يدخل عليها أو يشارك فيها، وعن إتقانه للغة الإنجليزية، وإتقانه لحرفة يدوية.
  • وعندما أسأل عن سلوكياته أسأله عن أكثر ما يشيد به أقرانه (الصفات الإيجابية) وأسأله عن أي سلوكيات سلبية يمكن أن تؤثر في العلاقة الزوجية مثلا (العصبية، وقلة الكلام، والبخل، والشك) وبالطبع يكون ذلك عن طريق أسئلة غير مباشرة: هل هو انفتاحي أم منغلق، هل هو منطقي أم عاطفي، واقعي أم خيالي، منظم محكم أم تلقائي؟.
  • وعندما أسأل عن البيئة أسأل عن مدى علاقته بأهله، ومدى تدخلهم في حياتكم بعد الزواج، وعن علاقته بأصدقائه ومن هم؟ ومدى انتمائه لهم؟ ومدى أثر هذه العلاقة على الزواج؟، وعن علاقته بعمله وساعات العمل وهل سيؤثر عمله على تواجده في البيت؟ وكيفية تنظيم هذا؟، ومدى تأثير هذه العوامل على شخصيته؟ وعلاقته بالمسجد وإخوانه في المسجد.

والمهم عند السؤال هو فن السؤال؛ فلا تسأل الفتاة أسئلة استجوابية بشكل يحرج الشاب الخاطب، والأفضل أن تبدأ هي بعرض أفكارها وعرض نفسها في جانب معين ثم استيضاح رأيه في هذا الجانب.

طريقة التقصي

وكما نعلم جميعا فاحتمالات الخداع في هذه الفترة كبيرة؛ فكل منهما يحاول أن يُظهر أحسن ما عنده، لذلك من الضروري اللجوء إلى الطريق غير المباشر إلى جانب الأسئلة المباشرة.

والطريق غير المباشر هو السؤال عن الخاطب، ويكون مصدر المعلومات من محل عمله، وأصدقائه، ومعارفه، وأهله، ومن جيرانه، ومن مسجد الحي الذي يسكن فيه.

والسؤال غير المباشر لابد أن يركز على الجوانب السلبية في شخصية الخاطب والتي يصعب التحري عنها بالطريق المباشر؛ فعند السؤال عن الجانب الإيماني يستحب السؤال عن علاقته بالكبائر كعلاقاته بالفتيات، وشرب الخمر، ولعب القمار، والمخدرات، وأدائه للصلوات.

وعند السؤال عن الهوية أسأل عن مدى نجاحه في عمله، ومدى جديته، وتفوقه، ورأي رؤسائه فيه، ورأي زملائه فيه، وإنجازاته وأعماله.

وعند السؤال عن معتقداته أسأل أسأل هل يعتنق أفكارا مضللة كالعلمانية اللادينية، أو التكفيرية الإرهابية.

عند السؤال عن قدراته أسأل عن قدراته المادية، وهواياته، وكيف وأين يقضي وقت فراغه.

أسود عريضعند السؤال عن سلوكياته أركز على السلوكيات السلبية، عصبي مثلا، أو سباب، أو بخيل، أو شكاك، أو منافق.

عند السؤال عن بيئته أسأل عن أهله، وعمله، وأصدقائه، والأماكن التي يرتادها غالبا.

ولابد أن تأخذ هذه الفترة حقها، ولا تقتصر على رأي شخص أو اثنين؛ بل إن جمع المعلومات من الجهات المختلفة يضمن مصداقيتها ويعطي فكرة عامة عن شخصية الإنسان.

وفي هذا أناشد كل أب يسعى إلى تزويج ابنته والاطمئنان عليها ألا يتجاهل هذه الخطوة الهامة، وألا يهمل في السؤال عن الخاطب، وألا ينخدع بما يقوله هو شخصيا عن نفسه، وأن يعطي هذه الخطوة حقها من الأهمية.

وبعد جمع المعلومات بالطرق غير المباشرة يتم مقابلتها بالمعلومات التي أخذت من الخاطب بشكل مباشر؛ مما يقلل إلى حد كبير إمكانية الخداع والتضليل في هذه الفترة.

10 التعليقات:

غير معرف يقول...

ِشكرا لك دى هاتفيدك ان شاء الله
http://noureldens.maktoobblog.com/

د.سمر يقول...

هذا الكلام ..وهذه التدوينة ..وهذه المدونة مفيدة جدا جدا ..جزاكم الله خيرا عليها

غير معرف يقول...

oumaima

غير معرف يقول...

merci gazaka alahou kayran
wa asalou alahou an youdkilak al firdwse al a3la

غير معرف يقول...

mreciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii
dada koulouho moufi
gazaka alahou kayran

غير معرف يقول...

الله عليكم فعلا معلومات مفييييده ستفيدني الاسبوع القادم عندما سياتي (خطيبي) يارب وفقني وان شاء الله ماتكون علىشكل استجواب

غير معرف يقول...

جزاك الله كل الخير

غير معرف يقول...

يسسسسلمو بس بدنا كمان توضيح أكتر يعني كل صفة سواء كانت منيحة او سيئة كيف اعرفها كمان اذا انا اكتشفت فيه صفه منا منيحة كيف بدي اعرف انو هي الصفه ممكن اتعايش معها او اترك هي الخطيب يلي متقدم لخطبتي ..

غير معرف يقول...

اذا كان خطيبي قلة الكلام اعمل شنو

غير معرف يقول...

رائع جزاكم الله خيرا

إرسال تعليق

وهدوا الى الطيب من القول

 

©2009 نــــص الــديــن | by TNB| تعريب وتطوير: حسن